ذكر تعففه عن المسألة عن ابن أبي مليكة قال ربما كان يسقط الخطام من يد أبي بكر فيضرب بذراع ناقته فينحيها فيأخذه قال أفلا أمرتنا إن حبي صلوات الله عليه وسلامه أمرني أن لا أسأل الناس شيئاً خرجه أحمد وصاحب الصفوة . ذكر تواضعه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " فقال أبو بكر إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك لست تصنع ذلك خيلاء " خرجه البخاري وعن عطاء بن السائب قال لما استخلف أبو بكر أصبح غادياً إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتجر فيها فلقيه عمر وأبو عبيدة فقالا إلى أين تريد يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السوق قالا تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين قال فمن أين أطعم عيالي قالا له انطلق حتى نفرض لك شيئاً فانطلق معهما ففرضوا له لكل يوم شطر شاة وما كسوة في الرأس والبطن خرجه في الصفوة وعن عمر بن إسحاق قال خرج أبو بكر وعلى عاتقه عباءة له فقال له رجل أرني أكفك فقال إليك عني لا تغرني أنت وابن الخطاب عن عيالي خرجه في الصفوة وقال علماء السيرة كان أبو بكر يحلب للحي أغنامهم فلما بويع قالت جارية من الحي الآن لا يحلب لنا منائح دارنا فسمعها فقال لأحلبنها لكم وأرجو أن لا يغرني ما دخلت فيه عن خلق كنت فيه فكان يحلب لهم رحمه الله .