ومنع الزكاة فقام فيهم عدي بن حاتم ووعظهم وخوفهم بالله وأعانه على ذلك زيد الخيل ثم إن عدي بن حاتم قدم على أبي بكر بزكاة طي فسلم عليه فقال له أتعرفني يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أنت عدي الذي آمنت حين كفروا وأقبلت حين أدبروا وأوفيت حين غدروا قد عرفتك وصاحبك زيد الخيل ولو لم أعرفكما لعرفكما الله خرجه الملاء . ذكر اقتفائه آثار النبوة واتباعه إياها تقدم في قتال أهل الردة قوله والله لو منعوني عقالاً وفي رواية عناقاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه وعن عائشة أن فاطمة سألت أبا بكر أن يقسم لها ميراثها وفي رواية أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر قال أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا نورث ما تركنا صدقة " إنما كان يأكل آل محمد من هذا المال وإني والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته زاد في رواية إني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيع ثم ذكر قصة طويلة أخرجاه . وقد روى حديث نفي الميراث جماعة من الصحابة أبو هريرة ولفظه " لا يقتسم ورثتي ديناراً ولا درهماً ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤونة عاملي فهو صدقة " أخرجه البخاري وابن عمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعداً وعبد الرحمن بن عوف فقال نشدتكم بالذي تقوم السماء والأرض بإذنه ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال