نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 35
الشديد على مصلحة دينهم والتقرب إلى ربهم عز وجل فكيف يكون طلبهم للحديث مشوبا بنزعات النفس ، وأطماعها الدنيوية ؟ ! ، خصوصا وقد وردت النصوص الكثيرة جدا في الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية [1] في التحذير من الرياء والتخويف الشديد منه ، وأنه يحبط الأعمال ، بل يعرض صاحبه لشديد العذاب عند الله : قال تعالى : " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " . وقال يصف المنافقين : " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس " . وقال أيضا : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ، الذين هم يراءون ويمنعون الماعون " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت . قال : كذبت ! ولكنك قاتلت لأن يقال جرئ ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار . ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما علمت فيها قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن . قال : كذبت ! ولكنك تعلمت ليقال : عالم ، وقرأت
[1] انظر تفصيل البحث في خطورة الرياء في كتاب احياء علوم الدين للامام الغزالي ج 3 ص 285 - 326 .
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 35