responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 41


المنصور ، فاجتمع عليه في المسجد خلق عظيم يكتبون عنه ويسمعون منه ، وقرأ تاريخ بغداد في مدينة بغداد كما طلب من ربه ودعاه .
وانقطع الخطيب وقد اكتمل في العلم ، وبلغ سن الحكمة ، انقطع للتصنيف يعمل بجد متواصل ، ورغبة شديدة ، يستكمل ما بدأ تصنيفه من قبل ، أو يراجع ما صنفه ، أو يصنف كتبا جديدة حتى أنهي القسم الأعظم من تآليفه وأعدها للنشر والاملاء في مجالس التحديث . وقد جاوزت تآليفه عشرة آلاف ورقة ، وقدرت بسبعين مجلد من المجلدات الكبار .
وبينا كان الخطيب على ذلك إذا بالاحداث تتغير فجأة لتضطره إلى الرحلة من بغداد والفرار منها .
حدثت في بغداد آنذاك فتنة الباسيري ومحاولته قلب الخلافة العباسية ، وتشوش حال الناس وأمنهم ، واستولى على الأمور من لا يؤمن على الأنفس والأموال ، مما أتاح لبعض خصومه إيذاءه والكيد له بشتى الوسائل ، فخشي أبو بكر الخطيب على نفسه وخرج من بغداد مصطحبا تصانيفه وكتبه وسماعاته ، حتى أتى دمشق فاستوطنها ، وظل مقيما فيها رغم علمه بهدوء الحال في بغداد وعودة الأمور إلى نصابها .
وقد اتخذ لنفسه في دمشق حلقة كبيرة في المسجد الأموي تغص بالناس ، وكان ذا صوت جهوري يدوي في أرجاء المسجد حتى يسمعه آخر من في المسجد .
ولهذه الرحلة الفضل فيما ظفرت به دمشق من كتب الخطيب القيمة التي لا يزال قسم كبير منها في دار الكتب الظاهرية حرسها الله تعالى .
وفي سنة 459 قلبت له الأيام ظهر المجن - شأنها مع أولي الفضل - ،

نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست