نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 28
والرحلة وسيلة نافعة في كسب أصدقاء جدد يتعرف عليهم ، ويعرف بهم أهل بلده ، ويتحدث عن فضائلهم ومحاسنهم في مجالسه ، فيؤدي ذلك إلى تعارف الشعوب وتحاببها ، وقد كان المسلمون على غاية التحابب ، والتعاون حيث كانت البلاد الاسلامية كلها مفتوحة للمسلم ، لا تضيق به الدنيا ، ولا تعسر عليه المعيشة ، ولا ينتهى مدى جناحه على الأرض . وهذه مصادر الأدب فيها الكثير من مراسلات الأصدقاء النثرية وقصائدهم الشعرية [1] . وغير ذلك من فوائد يستزيد من تعدادها المجرب ويذوق حلاوتها لما فيها من تجديد في الشخصية ، وفي رؤية الحياة : إن السفر كنز العبر فارحل ترى الآفاق أبهج منظرا وترى الربيع البكر يرتاد القرى وسنا الشباب بنبض روحك قد سرى [2] وما أحسن قول الشاعر الحكيم أبي تمام : وطول مقام المرء في الحي مخلق * لديباجتيه فاغترب تتجدد فاني رأيت الشمس زيدت محبة * إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
[1] انظر رسائل الاصطلاح لفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر الأسبق الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله ج 2 ص 190 وما بعد . وانظر مناظرة حول الرحلة في كتاب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي ص 216 وما بعد . [2] عن قصيدة " شيخ الغجر " ( ص 61 ) من ديوان " عودة الغائب " للشاعر الأستاذ محمد الحسناوي .
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 28