نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 196
لا يحل وأمر المؤمنين أيضا أن لا يمسكوا بعصم الكوافر ولا ينكحوا المشركات يعني الوثنيات حتى يؤمن غزوة خيبر وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من الحديبية ذا الحجة وبعض المحرم وخرج في بقية منه غازيا إلى خيبر ولم يبق من السنة السادسة من الهجرة إلا شهر وأيام واستخلف على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي وذكر موسى بن عقبة قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة منصرفه من الحديبية مكث عشرين يوما أو قريبا منها ثم خرج غازيا إلى خيبر وكان الله عز وجل وعده إياها وهو بالحديبية قال أبو عمر قال الله عز وجل في أهل الحديبية * ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما ) * فلم يختلف العلماء في أنها البيعة بالحديبية قال ابن قتيبة وقتادة وعكرمة وغيرهم كانت الشجرة سمرة كانت بالحديبية وعلم ما في قلوبهم من الرضا بأمر البيعة على أن لا يفروا واطمأنت بذلك نفوسهم * ( وأثابهم فتحا قريبا ) * خيبر ووعدهم المغانم فيها * ( ومغانم كثيرة يأخذونها ) * وقد روي عن ابن عباس ومجاهد في قوله * ( وعدكم الله مغانم كثيرة ) * أنها المغانم التي تكون إلى يوم القيامة وقالوا في قوله
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 196