نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 195
من بني عامر بن لؤي ومولى لهم فأتيا النبي عليه السلام فأسلمه إليهما على ما عقد في الصلح فاحتملاه فلما صاروا بذي الحليفة قال أبو بصير لأحد الرجلين أرى سيفك هذا سيفا جيدا فأرنيه فلما أراه إياه ضرب به العامري فقتله وفر المولى فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا رجل مذعور ولقد أصاب هذا ذعر فلما وصل إليه أخبره بما وقع وقال غدر بنا وبينما هو يكلمه إذ وصل أبو بصير فقال يا رسول الله قد وفت ذمتك وأطلقني الله عز وجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلمه مسعر حرب لو كان له رجال أو قال أصحاب فعلم أبو بصير أنه سيرده فخرج حتى أتى سيف البحر موضعا يقال له العيص من ناحية ذي المروة على طريق قريش إلى الشام فجعل يقطع على رفاقهم واستضاف إليه قوما من المسلمين الفارين عن قريش منهم أبو جندل بن سهيل فجعلوا لا يتركون لقريش عيرا ولا ميرة ولا مارا إلا قطعوا بهم فكتبت في ذلك قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا نرى أن تضمهم إليك إلى المدينة فقد آذونا وأنزل الله تعالى بعد ذلك القرآن بفسخ الشرط المذكور في رد النساء فمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ردهن ثم نزلت سورة براءة فنسخ ذلك كله ورد على كل ذي عهد عهده وأن يمهلوا أربعة أشهر ومن لم يستقم على عهده لا يستقام له وهاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط فأتى أخواها عمارة والوليد فيها ليؤدوها فمنع الله عز وجل من رد النساء المؤمنات إلى الكفار إذا امتحن فوجدن مؤمنات وأخبر أن ذلك
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 195