نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 188
سرح المدينة نجوا بها وبتلك المرأة الغفارية الأسيرة امرأة الغفاري المقتول وقد قيل إنها لم تكن امرأة الغفاري المقتول وإنما كانت امرأة أبي ذر والأول قول ابن إسحاق وأهل السير قال فنام القوم ليلة وقامت المرأة فجعلت لا تضع شيئا على بعير إلا رغا حتى أتت العضباء فإذا ناقة ذلول فركبتها ونذرت إن نجاها الله عليها لتنحرنها فلما قدمت المدينة عرفت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك فأرسل إليها فجيء بها وبالمرأة فقالت يا رسول الله نذرت إن نجاني الله أن أنحرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما جزيتها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم وأخذ ناقته صلى الله عليه وسلم غزوة بني المصطلق من خزاعة ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة باقي جمادى الأولى ورجبا ثم غزا بني المصطلق في شعبان من السنة السادسة من الهجرة واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري وقيل بل نميلة بن عبد الله الليثي وأغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارون وهم على ماء يقال له المريسيع من ناحية قديد مما يلي الساحل فقتل من قتل منهم وسبي النساء والذرية وكان شعارهم يومئذ أمت وقد قيل إن بني المصطلق جمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغه ذلك خرج إليهم فلقيهم على ماء يقال له المريسيع فاقتتلوا فهزمهم الله والقول الأول أصح أنه أغار عليهم وهم غارون ومن ذلك السبي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد بني المصطلق وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكابتها فأدى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 188