نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 187
وكان أول من أنذرهم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي كان ناهضا إلى الغابة فلما علا ثنية الوداع نظر إلى خيل الكفار وأنذر المسلمين ثم نهض في آثارهم فأبلى بلاء عظيما حتى استنقذ أكثر ما في أيديهم ووقعت الصيحة بالمدينة فكان أول من جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين الصيحة المقداد بن الأسود ثم عباد بن بشر وسعد بن زيد الأشهليان وأسيد بن ظهير الأنصاري وعكاشة بن محصن الأسدي ومحرز بن نضلة الأسدي الأخرم وأبو قتادة الحارث بن ربعي وأبو عياش الزريقي واسمه عبيد بن زيد بن صامت فلما اجتمعوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم سعد بن زيد وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فرس أبي عياش الزريقي معاذ بن ماعص أو عائذ بن ماعص وكان أحكم للفروسية من أبي عياش فأول من لحق بهم محرز بن نضلة الأخرم فقتل رحمه الله قتله عبد الرحمن بن عيينة بن حصن وكان على فرس لمحمود بن مسلمة أخي محمد بن مسلمة أخذه وكان صاحبه غائبا فلما قتل رجع الفرس إلى آريه في بني عبد الأشهل وقيل بل أخذ الفرس عبد الرحمن بن عيينة إذ قتل محرز بن نضلة عليه وركبه ثم قتل سلمة بن الأكوع عبد الرحمن بن عيينة بالرمي في خرجته تلك واسترجع الفرس وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس لأبي طلحة وقال إن وجدته لبحرا وانهزم المشركون وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء يقال له ذو قرد ونحر ناقة من لقاحه المسترجعة وأقام على ذلك الماء يوما وليلة وكان الفضل في هذه الغزاة والفعل الكريم والظهور والبلاء الحسن لسلمة بن الأكوع وكلهم ما قصر رضي الله عنهم وكان المشركون قد أخذوا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء في غارتهم تلك على
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 187