وابن وارة ، ونظراؤهما ممن هو في حدود سنة أربعين وما بعدها ، وعلى أن من اعتمد على حفظه كثر وهمه ، وإنما الحفظ للمشاهدة ، ولصاحبه التقدم والرياسة عند المذاكرة ، ولا خير في علم يودع الكتب ويهمل كما قال بعض القوال :
لا خير في علم وعى القمطر * ما العلم إلا ما وعاه الصدر 383 - وتمثل الأعمش بهذا البيت أو قاله :
تستودع أهل العلم قرطاسا تضيعه * وبئس مستودع العلم القراطيس 384 - ( ظ ص 103 ، س 72 : ب ) أنشدنا إبراهيم بن حميد ، هو النحوي :
إذا ما غدت طلابة العلم ما لها * من العلم إلا ما يدون في الكتب غدوت بتشمير وجد عليهم * فمحبرتي أذني ودفترها قلبي 385 - وقال ابن بشير الأزدي :
أأشهد بالجهل في مجلس * وعلمي في الكتب مستودع