والإمام السبكي يقول حقيقة في كتابه ( معيد النعم ) ص ( 62 ) من طبعة مؤسسة الكتب الثقافية الطبعة الأولى ( 1986 ) ما نصه :
( وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة - ولله الحمد - في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة ، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله ، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية ، لحقوا بأهل الاعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم ، وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعريا عقيدة ، وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة . . . ) ا ه .
فتأمل بالله عليك كلام الناشر الذي زور كلام الإمام الحافظ السبكي وحرفه ، ثم انظر وتأمل في كلام الإمام السبكي الحقيقي الذي نقلته لك من كتابه ( معيد النعم ) لتدرك أن هؤلاء المتمسلفين محرفون محترفون عاثوا في كتب التراث وعبارات علماء الإسلام فسادا وإفسادا ( ! ) .
( الرابع ) : والذي يؤكد أنهم محرفون محترفون وخصوصا ناشر الطحاوية وكذلك مخرج أحاديثها ! ! المتناقض ! ! أن الناشر الشاويش حقق بزعمه كتاب ( الرد الوافر ) لابن ناصر الدين الدمشقي الذي رد فيه على الإمام العلامة العلاء البخاري رحمه الله تعالى ، ونقل الشاويش في مقدمة تحقيقه للكتاب المذكور ترجمة العلاء البخاري وأفرط في ذمه ! ونقل جزءا من ترجمته من كتاب ( الضوء اللامع ) للحافظ السخاوي فحرف في النقل حيث قال واصفا العلامة العلاء البخاري بقوله : ( وكان شديد الالتصاق بالحكام ) ! ! !