( الأول ) : أن هذا الشرح كتب بعد وفاة الإمام السبكي .
( الثاني ) : أن الإمام السبكي رحمه الله تعالى لا قيمة لكلامه عند هؤلاء المتمسلفين لأنه أشعري العقيدة ، ولأنه لا يحب ابن تيمية ويعرف حقيقة أمره وفداحة غلطه وهو محذر منه .
فإيرادهما لكلام الإمام الحافظ السبكي هنا هو لإيهام البسطاء والمبتدئين وأنصاف المتعلمين أن الإمام السبكي يثني على هذا الشرح الذي صنفه ابن أبي العز الملئ بمخالفات عقيدة الإسلام ، كقدم العالم بالنوع ، وإثبات حوادث لا أول لها ، وقيام الحوادث بذات الله تعالى وإثبات الحد له تعالى والجهة وغير ذلك ، وفعلا انطلى هذا التمويه على كثير من الناس وراج الكتاب بسبب ذلك وخصوصا :
( الثالث ) : أن الناشر - الشاويش - قام بأمر شيخه ! وإمامه ! سابقا ! !
الألباني بالتلاعب في ص ( 5 ) من الطبعة الثامنة في الحاشية حيث لم ينقل كلام الإمام الحافظ السبكي بتمامه وبحروفه بل حرفه وحذف منه ما سيكون وبالا عليه عند الله تعالى ، ولننقل ما ذكره الناشر هناك ، ثم نردفه بكلام الإمام السبكي من كتابه معيد النعم :
قال الناشر ( 13 ) : كلمة العلامة السبكي في كتابه ( معيد النعم ) هي :
( وهذه المذاهب الأربعة - ولله تعالى الحمد - في العقائد واحدة ، إلا من لحق منها بأهل الاعتزال والتجسيم ، وإلا فجمهورها على الحق يقرون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفا وخلفا بالقبول ) ا ه .