responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الترغيب والترهيب من الحديث الشريف نویسنده : عبد العظيم المنذري    جلد : 1  صفحه : 70


فخرج يمشي بيننا ونحن ننتجي والله أعلم بما نتناجى فقال عبادة بن الصامت لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما لتوشكان أن تريا الرجل من ثبج المسلمين يعني من وسط قراء القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قد أعاده وأبداه فأحل حلاله وحرم حرامه ونزل عند منازله لا يحور منه إلا كما يحور رأس الحمار الميت قال فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك رضي الله عنهما فجلسا إليه فقال شداد إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء اللهم غفرا أولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد فقال شداد أرأيتم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل أو يصوم لرجل أو يتصدق له لقد أشرك قال عوف بن مالك عند ذلك أفلا يعمد الله إلى ما ابتغي به وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما أشرك به قال شداد عند ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل قال أنا خير قسيم لمن أشرك بي من أشرك بي شيئا فإن جسده وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني رواه أحمد وشهر يأتي ذكره ورواه البيهقي ولفظه عن عبد الرحمن بن غنم أنه كان في مسجد دمشق مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم معاذ بن جبل فقال عبد الرحمن يا أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي فقال معاذ بن جبل اللهم غفرا

نام کتاب : الترغيب والترهيب من الحديث الشريف نویسنده : عبد العظيم المنذري    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست