كان سيافا لمعاوية قال فدخل عليه رجل فأخبره بهذا عن أبي هريرة فقال معاوية قد فعل بهؤلاء هذا فكيف بمن بقي من الناس ثم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك وقلنا قد جاء هذا الرجل بشر ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه وقال صدق الله ورسوله ا صلى الله عليه وسلم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذي ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ورواه ابن خزيمة في صحيحه نحو هذا لم يختلف إلا في حرف أو حرفين قوله جريء هو بفتح الجيم وكسر الراء وبالمد أي شجاع نشغ بفتح النون والشين المعجمة وبعدها غين معجمة أي شهق حتى كاد يغشى عليه أسفا أو شوقا 30 وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني عن الجهاد والغزو فقال يا عبد الله بن عمرو إن قاتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا وإن قاتلت مرائيا مكاثرا بعثك الله مرائيا مكاثرا يا عبد الله بن عمرو على أي حال قاتلت أو قتلت بعثك الله على تلك الحال رواه أبو داود قال الحافظ وستأتي أحاديث من هذا النوع في باب مفرد في الجهاد إن شاء الله تعالى 31 وعن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر هذه