من استعملناه منكم على عمل فليجيء بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ وما نهي عنه انتهى رواه مسلم وأبو داود وغيرهما 1166 وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال هذا لكم وهذا أهدي إلي قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول هذا لكم وهذا هدية أهديت لي أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة فلا أعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه يقول اللهم هل بلغت رواه البخاري ومسلم وأبو داود اللتبية بضم اللام وسكون التاء المثناة فوق وكسر الباء الموحدة بعدها ياء مثناة تحت مشددة ثم هاء تأنيث نسبة إلى حي يقال لهم بنو لتب بضم اللام وسكون التاء واسم ابن اللتبية عبد الله وقوله تيعر هو بمثناة فوق مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة ثم عين مهملة مفتوحة وقد تكسر أي تصيح واليعار صوت الشاة 1167 وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا ثم قال انطلق أبا مسعود لا ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء قد غللته قال فقلت إذا لا أنطلق قال إذا لا أكرهك رواه أبو داود 1168 وعن أبي رافع رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر ذهب إلى بني عبد الأشهل فيتحدث عندهم حتى ينحدر للمغرب قال أبو رافع فبينما النبي صلى الله عليه وسلم مسرع إلى المغرب مررنا بالبقيع فقال أفا لك أفا لك فكبر ذلك في ذرعي فاستأخرت وظننت أنه يريدني فقال