responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 268


" الصحيحين " ، ولفظه للبخاري .
روى هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا المعنى . وفي حديثه : " إنما أنتم جزء من ألف جزء " خرجه الإمام أحمد والحاكم وصححه .
وخرج الإمام أحمد والترمذي من حديث الحسن ، عن عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا المعنى أيضا ، وفي حديثه قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قاربوا وسددوا ، فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية ، فيؤخذ العدد من الجاهلية ، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين ، وما مثلكم ومثل الأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة ، أو كالشامة في جنب البعير " . وفي رواية قال : " اعملوا وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده ، إنكم لمع خليقتين ، ما كانتا في شئ إلا كثرتاه ، يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من بني آدم وبني إبليس " .
وخرج ابن أبي حاتم ، من حديث أنس ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه ، في حديثه : " ومن هلك من كفره الجن والإنس " .
فهذه الأحاديث وما في معناها ، تدل على أن أكثر بني آدم من أهل النار ، وتدل أيضا على أن أتباع الرسل قليل بالنسبة إلى غيرهم ، وغير أتباع الرسول كلهم في النار ، إلا من لم تبلغه الدعوة ، أو لم يتمكن من فهمها ، على ما جاء فيهم من الاختلاف ، والمنتسبون إلى اتباع الرسول ، كثير منهم من تمسك بدين منسوخ ، وكتاب مبدل ، وهم أيضا من أهل النار ، كما قال تعالى :
( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) [ هود : 17 ] .
وأما المنتسبون إلى الكتاب المحكم ، والشريعة المؤيدة ، والدين الحق ، فكثير منهم من أهل النار أيضا ، وهم المنافقون الذين هم في الدرك الأسفل من النار ،

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست