responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 250


وقال موسى بن عقبة ، في " مغازيه " : زعموا أن ابن رواحة بكى حين أراد الخروج إلى مؤتة ، فبكى أهله حين رأوه يبكي ، فقال : والله ما بكيت جزعا من الموت ولا صبابة لكم ، ولكني بكيت جزعا من قول الله عز وجل : ( وإن منكم إلا واردها ) فأيقنت أني واردها ، فلا أدري أنجو منها أم لا .
وقال حفص بن حميد ، عن شمر بن عطية : كان عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، إذا قرأ هذه الآية يبكي ، ويقول : رب ، أنا ممن تنحي ؟ أم ممن تذر فيها جثيا ؟ !
وروى أبو إسحاق عن أبي ميسرة أنه كان إذا أوى إلى فراشه ، قال : يا ليت أمي لم تلدني ، فقالت له امرأته : يا أبا ميسرة ، إن الله قد أحسن إليك هداك للإسلام ، قال : أجل ، إن الله يبين لنا أنا واردوا النار ، ولم يبين أنا صادرون منها .
وروينا من طريق سفيان بن حسين ، عن الحسن ، قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إذا التقوا يقول الرجل منهم لصاحبه : هل أتاك أنك وارد النار ، فيقول : نعم ، فيقول : هل أتاك أنك خارج منها ، فيقول : لا ، فيقول : ففيم الضحك إذا ؟
وقال ابن عينية عن رجل ، عن الحسن : قال رجل لأخيه : يا أخي ، هل أتاك أنك وارد النار ؟ قال : نعم ، قال : هل أتاك أنك خارج منها ؟ قال ، لا ، قال :
ففيم الضحك إذا ؟ قال : فما رؤي ضاحكا حتى مات .
وقال الإمام أحمد : حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن في قوله عز وجل : ( وإن منكم إلا واردها ) قال : قال رجل لأخيه : فقد جاءك عن الله أنك وارد جهنم ؟ قال : نعم ، قال : فأيقنت بالورود ؟ قال : نعم ، قال : فأيقنت وصدقت بذلك ؟ قال : نعم ، وكيف لا أصدق وقد قال الله عز وجل : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) قال : فأيقنت أنك صادر عنها ؟ قال : والله ما أدري أأصدر عنها أم لا ، قال : ففيم التثاقل ؟ وفيم الضحك ؟ وفيم اللعب ؟

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست