responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 246


وقال محمد بن السماك : سمعت رجالا من زهاد أهل البصرة يقولون :
الصراط ثلاثة آلاف سنة ، ألف سنة يصعدون فيه ، وألف سنة يستوي بهم ، وألف سنة يهبطون منه .
وروي فيض بن إسحاق ، عن الفضيل ، قال : الصراط أربعون ألف فرسخ .
وروى ابن أبي الدنيا ، في " كتاب الأولياء " ، من حديث جعفر بن سليمان ، قال : سمعت مالك بن دينار يسأل علي بن زيد - وهو يبكي - فقال : يا أبا الحسن ، كم بلغك أن ولي الله يحبس على الصراط ؟ قال : كقدر رجل في صلاة مكتوبة ، أتم ركوعها وسجودها ، قال : فهل بلغك أن الصراط يتسع لأولياء الله ؟
قال : نعم .
ومن حديث رشدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، قال : بلغنا أن الصراط يكون على بعض الناس أدق من الشعر ، وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع .
وقال سهل التستري : من دق عليه الصراط في الدنيا عرض له في الآخرة ، ومن عرض عليه الصراط في الدنيا دق عليه في الآخرة . ومعنى هذا ، أن من ضيق على نفسه في الدنيا ، باتباع الأمر واجتناب النهي ، وهو حقيقة الاستقامة على الصراط المستقيم في الدنيا ، كان جزاؤه أن يتسع له الصراط في الآخرة ، ومن وسع على نفسه في الدنيا ، باتباع الشهوات المحرمة ، والشبهات المضلة ، حتى خرج عن الصراط المستقيم ، ضاق عليه الصراط في الآخرة بحسب ذلك ، والله أعلم .
رأى بعض السلف رجلا يضحك ، فقال له : ما أضحكك ؟ ليس تقر عينك أبدا أو تخلف جهنم وراءك .
وقال أحمد بن أبي الحواري : حدثنا يونس الحذاء ، عن أبي حمزة البيساني ، عن معاذ بن جبل يرفعه ، قال : " إن المؤمن لا تسكن روعته ، ولا يأمن

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست