responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 244


الذي أمر الله العباد بسلوكه والاستقامة عليه ، وأمرهم بسؤال الهداية إليه ، فمن استقام سيره على هذا الصراط المستقيم في الدنيا ظاهرا وباطنا ، استقام مشيه على ذلك الصراط المنصوب على متن جهنم ، ومن لم يستقم سيره على هذا الصراط المستقيم في الدنيا ، بل انحرف عنه إما إلى فتنة الشبهات أو إلى فتنة الشهوات ، كان اختطاف الكلاليب له على صراط جهنم بحسب اختطاف الشبهات والشهوات له على هذا الصراط المستقيم ، كما في حديث أبي هريرة : " إنها تخطف الناس بأعمالهم " .
وروى الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله ، في قوله تعالى :
( إن ربك لبالمرصاد ) [ الفجر : 14 ] .
قال : من وراء الصراط ثلاثة جسور : جسر عليه الأمانة ، وجسر عليه الرحم ، وجسر عليه الرب تبارك وتعالى .
وقال أيفع بن عبد الكلاعي : لجهنم سبع قناطر ، والصراط عليها ، وذكر أنه يحبس الخلق عند القنطرة الأولى ، فيسألون عن الصلاة ، فيهلك من يهلك وينجو من ينجو ، ويحبسون عند القنطرة الثانية ، فيسألون عن الأمانة ، هل أدوها أم أضاعوها ؟ فيهلك من يهلك ، وينجو من ينجو ، ثم يحبسون عند الثالثة ، فيسألون عن الرحم . وقد ذكرنا فيما تقدم غير حديث ، في حبس الولاة على جسر جهنم ، وتزلزل الجسر بهم .
وخرج أبو داود ، من حديث معاذ بن أنس الجهني ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " من رمى مسلما بشيء يريد به تشيينه ، حبسه الله على جسر جهنم ، حتى يخرج مما قال " . وقد روي بلفظ آخر وهو " من قال في مؤمن ما لا يعلم ، حبسه الله على جسر جهنم ، حتى يخرج مما قال " .

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست