responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 214


النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال فيه : " إن أهل الجنة يطلعون ، خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ، وإن أهل النار يطلعون ، مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذين هم فيه " . وفي رواية الترمذي : " مستبشرين يرجون الشفاعة " .
وخرجاه في " الصحيحين " من حديث ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعناه ، وفي حديثه " فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم " . وخرجه الترمذي ، من حديث أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مختصرا ، وفيه : " فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة ، ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار " .
وخرج ابن أبي حاتم بإسناده ، عن ابن مسعود ، من قوله نحو هذا المعنى ، غير مرفوع ، وزاد : " أنه ينادى أهل الجنة وأهل النار : هو الخلود أبد الأبدين " .
قال : فيفرح أهل الجنة فرحة ، لو كان أحد ميتا من فرحه لماتوا ، ويشهق أهل النار شهقة ، لو كان أحد ميتا من شهقة لماتوا ، فذلك قوله :
( وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ) [ غافر : 18 ] وقوله تعالى : ( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الأمر ) [ مريم : 39 ] .
وروى ابن أبي الدنيا ، بإسناده ، عن هشام بن حسان ، قال : مر عمر بن الخطاب بكثيب من رمل فبكى ، فقيل له : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ قال :
ذكرت أهل النار ، فلو كانوا مخلدين في النار بعدد هذا الرمل ، كان لهم أمد يمدون إليه أعناقهم ، ولكنه الخلود أبدا . وقد روي عن ابن مسعود هذا المعنى أيضا ، مرفوعا وموقوفا ، وسنذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى .

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست