وذكر عبد الرزاق في " تفسيره " ، عن عبد الله بن عيسى ، عن زياد الخراساني ، أسنده إلى بعض أهل العلم ، قال : إذا قيل لهم : ( اخسؤوا فيها ولا تكلمون ) سكتوا ، فلا يسمع لهم فيها حس إلا كطنين الطست .
فصل [ أهل النار لا يزالون في رجاء حتى يذبح الموت ] ولا يزال أهل جهنم في رجاء الفرج إلى أن يذبح الموت ، فحينئذ يقع منهم الإياس ، وتعظم عليهم الحسرة والحزن .
وفي " الصحيحين " ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " يجاء بالموت يوم القيامة ، كأنه كبش أملح ، فيوقف بين الجنة والنار ، فيقال : يا أهل الجنة هل تعرفون هذا ؟ فيشرئبون وينظرون ، ويقولون : نعم هذا الموت ، ويقال : يا أهل النار ، هل تعرفون هذا ؟ فيشرئبون وينظرون ، فيقولون :
نعم هذا الموت ، قال : فيؤمر به فيذبح ، ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ) [ مريم : 39 ] .
وخرجه الترمذي بمعناه وزاد : " فلولا أن الله قضى لأهل الجنة بالحياة والبقاء ، لماتوا فرحا ، ولولا أن الله قضى لأهل النار بالحياة والبقاء ، لماتوا ترحا ) .
وخرج الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة معناه ، من حديث أبي هريرة ، عن