( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) [ غافر : 46 ] .
خرجه ابن أبي حاتم والخرائطي والبزار في " مسنده " والحاكم في " المستدرك " وقال : صحيح الإسناد ، وخرجه البيهقي في " كتاب البعث والنشور " وقال : في إسناده نظر . انتهى ، وعتبة بن يقظان تكلم فيه بعضهم .
وقد سبقت الأحاديث ، في تخفيف العذاب عن أبي طالب ، بإحسانه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وخرج الطبراني ، بإسناد ضعيف ، عن أم سلمة ، أن الحارث بن هشام ، أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم حجة الوداع ، فقال : إنك تحث على صلة الرحم ، والإحسان ، وإيواء اليتيم ، وإطعام الضعيف والمسكين ، وكل هذا كان يفعله هشام بن المغيرة ، فما ظنك به يا رسول الله ؟
قال : " كل قبر لا يشهده صاحبه أن لا إله إلا الله ، فهو حفرة من حفر النار ، وقد وجدت عمي أبا طالب في طمطام من النار فأخرجه الله بمكانه مني وإحسانه إلي فجعله في ضحضاح من النار " .
والقول الثاني : أن الكافر لا ينتفع في الآخرة بشيء من الحسنات بحال ، ومن حجة أهل هذا القول قوله تعالى :
( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) [ الفرقان : 23 ] .
وقوله تعالى :
( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ) [ إبراهيم : 18 ] ونحو هذه الآيات .