قال لي أبو هريرة - بظهر الحيرة تعرف عبد الله بن خداش - فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : فخذه في جهنم مثل أحد ، وضرسه مثل البيضاء ، قلت : لم ذلك يا رسول الله ؟ ! قال : كان عاقا بوالديه " .
وروى أغلب بن تميم ، وفيه ضعف ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعا : " يجاء بالأمير الجائر يوم القيامة ، فتخاصمه الرعية ، فيفلجوا عليه ، فيقولون له : سد عنا ركنا من أركان جهنم " .
وخرج الخلال في " كتاب السنة " ، من حديث الحكم بن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : يعظم الرجل في النار ، حتى يكون مسيرة سبع ليال ، وضرسه مثل أحد ، شفاههم على صدورهم مقبوحين ، يتهافتون في النار .
وروى مسكين عن حوشب ، عن الحسن ، أنه ذكر أهل النار ، فقال : قد عظموا لجهنم مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن للراكب المسرع ، وإن ناب أحدهم مثل النخل الطوال ، وإن دبره لمثل الشعب ، مغلولة أيديهم إلى أعناقهم ، قد جمع بين نواصيهم وأقدامهم ، والملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم يسوقونهم إلى جهنم ، فيقول الرجل منهم للملك : ارحمني ، فيقول : كيف أرحمك ولم يرحمك أرحم الراحمين ؟ ! .
فصل [ في تفسير قوله تعالى :
( تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ) ] قال الله تعالى : ( تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ( المؤمنون : 104 ) .