( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ) [ الأعراف : 50 ] .
عن سلام بن أبي مطيع ، قال : أتي الحسن بكوز من ماء ، ليفطر عليه ، فلما أدناه إلى فيه بكى ، وقال : ذكرت أمنية أهل النار وقولهم :
( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ) وذكرت ما أجيبوا به ( إن الله حرمهما على الكافرين ) [ الأعراف : 50 ] .
وعن عبد الملك بن مروان ، أنه شرب ماء باردا ، فقطعه وبكى ، فقيل : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ ! قال : ذكرت شدة العطش يوم القيامة ، وذكرت أهل النار وما منعوا من بارد الشراب ، ثم قرأ :
( يتجرعه ولا يكاد يسيغه ) [ إبراهيم : 17 ] .
وروى عبد الله بن الإمام أحمد ، بإسناده عن إبراهيم النخعي ، قال : ما قرأت هذه الآية إلا ذكرت برد الشراب ، وقرأ :
( وحيل بينهم وبين ما يشتهون ) [ سبأ : 54 ] .
واستسقى محمد بن مصعب العابد ماء ، فسمع صوت البرادة ، فصاح ، وقال لنفسه : من أين لك في النار برادة ثم قرأ :
( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل ) [ الكهف : 29 ] .