حياض الحميم ، فيذهبون سفالا ، كما يغرق الرجل في الماء في الدنيا ، ويذهب سفالا سفالا .
قال سعيد ، عن قتادة : قال عمر بن الخطاب : ذكروهم النار لعلهم يفرقون فإن حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وشرابها الصديد ، ومقامعها الحديد .
وذكر ابن أبي الدنيا بإسناده ، عن صالح المري ، أنه قرأ على بعض العباد :
( إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون ) [ غافر : 71 - 72 ] .
قال : فشهق الرجل شهقة ، فإذا هو قد يبس مغشيا عليه ، قال : فخرجنا من عنده وتركناه .
وقرأ رجل ، على يزيد الضبي :
( وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ) [ إبراهيم : 49 ] .
فجعل يزيد يبكي حتى غشي عليه . خرجه عبد الله بن الإمام أحمد .
وقد سبق عن مالك بن دينار ، أنه قام ليلة في وسط الدار إلى الصباح ، فقال : ما زال أهل النار يعرضون علي في سلاسلهم وأغلالهم حتى الصباح .