وقد تستعمل كلمة « المثل » في تشبيه شيء بشيء . ورد هذا كثيرا في القرآن - الأمر الذي جعل العلماء يفردون لأمثال القرآن مؤلفات خاصة أو بابا مستقلا في كتبهم عن علوم القرآن .
يقول الزمخشري عن الحكمة في ايراد الأمثال في القرآن « ان الأمثال لها شان كبير في ابراز خبيئات المعاني ورفع الاستار عن الحقائق حتى تريك المتخيل في صورة المتحقق والمتوهم في معرض المتيقن والغائب كأنه شاهد » بالإضافة إلى ذلك « فيه تبكيت للخصم الألد وقمع لسورة الجامح لأبي » [1] وقال الزركشي ، الغرض من المثل تشبيه الخفي بالجلي والشاهد بالغائب فالمرغب في الايمان مثلا إذا مثل له بالنور تأكد في قلبه المقصود ، والمزهد في الكفر إذا مثل له بالظلمة تأكد قبحه في نفسه . [2] وقال الزمخشري : التمثيل انما يصار إليه لما فيه كشف المعنى ورفع الحجاب عن الغرض المطلوب وادناء المتوهم من الشاهد فإن كان الممثل له عظيماً كان الممثل به مثله وان كان حقيراً كان الممثل به كذلك . فليس العظيم والحقارة في المضروب به المثل إذاً الا امرا تستدعيه حال الممثل له وتستجره إلى نفسها فيعمل الضارب للمثل على حسب تلك القضية . [3] وللزمخشري فضل كبير في توضيح أمثال القرآن وبيان أهميتها وشرح