المثال الذي يعمل عليه غيره .
ويقرر أبو هلال العسكري ان كل حكمة سائرة تسمى مثلاً وقد يأتي القائل بما يحسن من الكلام أن يتمثل به الا انه لا يتفق ان يسير فلا يكون مثلاً - فأبو هلال يشترط الشيوع والانتشار في المثل .
وقال بعض العلماء : سميت الحكم القائم صدقها في العقول أمثالا لانتصاب صورها في العقول . مشتقة من المثول الذي هو الانتصاب .
وقال إبراهيم النظام : يجتمع في المثل أربعة لا تجتمع في غيره من الكلام : إيجاز اللفظ ، وإصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكناية .
وقال ابن المقفع : إذا جعل الكلام مثلاً كان أوضح المنطق وآنق للسمع وأوسع لشعوب الحديث [1] .
وقد اهتم العلماء والأدباء بالأمثال وعدوها فنا أدبيا مستقلا وحاولوا حفظ ما وصل إليهم من أمثال العرب ، وأول من صنف في الأمثال عبيد ابن شرية ثم تبعه الآخرون فألف فيه أبو عبيدة وأبو فيد وأبو زيد وأبو عمرو وأبو عبيد القاسم بن سلام والأصمعي وأبو هلال العسكري وغيرهم [2] .
ويقول الميداني في مقدمة كتابه « مجمع الأمثال » انه استقى مادة كتابه من خمسين كتاباً [3] .