responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألباني وشذوذه وأخطاؤه نویسنده : ارشد السلفي    جلد : 1  صفحه : 81


ويبطل هذا التأويل السخيف أيضا ما جاء في بعض طرقه من قوله ( فوجده شديدا فقال : من رابه من هذا النبيذ شئ فليكسر منته أي قوته ) بالماء فلئن كان قد تخلل لقال فليكسر حموضته ، وأيضا فلا موجب للأمر بالكسر إن كان تخلل فمن شاء فليكسر ومن لا فلا ، ولأنه ليس في الخل ما يريب ، كما أسلفنا ذكره .
والذي حكاه البيهقي عن عتبة بن فرقد ، وزيد بن أسلم فقد حكاه بصيغة المجهول ( أعني يذكر ) وهذا دليل ضعفه عند الألباني .
وما رواه عن نافع وعبيد الله فهو رأي منهما وظن من عند أنفسهما ، لأنهما لم يدركا القصة ، ولم يروياه عمن أدركها .
وينفي تأويلهم ما قد صح عن عمر أنه قال : إن نبيذ الطائف له عرام ( وهو الحدة والشدة ) قال الراوي فذكر شدة لا أحفظها ثم دعا بماء فصب عليه ثم شرب .
وما رواه حبيب بن أبي ثابت عن نافع عن ابن علقمة عنه أنه أتى بنبيذ قد أخلف ( أي تغير رائحته وفسد ) واشتد فشرب منه ثم قال إن هذا لشديد ثم أمر بماء فصب ثم شرب .
ففي هذا ما لا يتفق مع تأويلهم بل ينفي أن يكون ذلك النبيذ حلوا ، أو خلا ، وهذه الآثار كلها تعطي أن ذلك النبيذ كان شديدا له عرام وقد أخلف والذي هذا صفته لا شك في كونه مسكرا إن أكثر منه ، مع هذا شرب عمر القليل منه .
ويشهد لما في هذه الوجوه قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى ومعاذ : الشربا ولا تسكرا ، أو قوله اشربا ولا

نام کتاب : الألباني وشذوذه وأخطاؤه نویسنده : ارشد السلفي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست