معروف في روايته وكلهم عن شخص واحد فلو كان أبو ذر اكتفى بالمقابلة على أصل الفربري مثلا لكان قد حمل كل واحد من شيوخه ما لم يروه له وإذا وقع سقط فالمختار من الاصطلاح أن يخرج له من بين الأسطر تخريجا لا يمد كثيرا ثم يكون في قبالة ذلك الساقط مكتوبا على جهة اليمين إلى الناحية العليا فإن وقع شيء في السطر بعينه كتب في الجهة اليسرى وهذا فائدة كون الأول على اليمنى وفائدة كونه على الجهة العليا الحذر من أن يقع شيء آخر أسفل من الموضع الأول فلو كتب الأول إلى أسفل لاختلط بالثاني وليس من الحسن أن يكرر الكلمة في المخرج مع ما في الأصل ثم يقول التصحيح كتابة صح وهو فيما يصح رواية ومعنى ويفعله المتقنون عندما تقع الشبهة أو الشك فيه مثل أن تكون الكلمة متكررة يتوهم أن أحد اللفظين ساقط لتكراره فيكتب عليه صح أو تكون اللفظة غريبة وقد خولف فيها فينبه على صحتها والتمريض حيث تكون اللفظة صحيحة في الرواية دون المعنى فيكتب عليها صورة صاد صغيرة ممدودة نصف صح إيذانا بأن الصحة لم تكمل فيه