الصواب ولا على الخطأ : أما على الصواب فلأنه لم يسمع من الشيخ كذلك وأما على الخطأ فلأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقله كذلك هذا معنى ما قاله أو قريب منه وأما مقابلة الشخص بنفسه لفرعه بالأصل فقد قيل إنه أصدق المعارضة وعندي أن ذلك يختلف باختلاف الشخص فمن كان من عادته أن لا يسهو عند نظره في الأصل والفرع فهذا يقابل بنفسه ومن عادته لقلة حفظه أن يسهو فمقابلته مع الغير أولى أو أوجب وإذا قابل بأصل شيخ لا بأصل سماعه من شيخه فهل يكتفى بذلك تسامح في ذلك قوم من المغاربة وبعض المشارقة وأباه المحققون من مشايخنا لأنه يحتمل أن يكون الذي يريد أن يرويه غير مسموع له وإن كان في أصل شيخ الشيخ فيكون في روايته له مبلغا ما لم يتحمل وقد روى كتاب الصحيح للبخاري ثلاثة مشايخ عن الفربري وأخذه عنهم الحافظ أبو ذر الهروي وضبط اختلافهم فكان كثيرا على ما هو