501 - حديث : من طاف بهذا البيت أسبوعا وصلى خلف المقام ركعتين وشرب من ماء زمزم غفرت له ذنوبه بالغة ما بلغت قال السخاوي لا يصح وقد ولع به العامة كثيرا لا سيما بمكة حيث كتب على بعض جدرها الملاصق لزمزم وتعلقوا في ثبوته بمنام وشبهه مما لا تثبت الأحاديث النبوية بمثله قلت وحيث أخرجه الواحدي في تفسيره والجندي في فضائل مكة والديلمي في مسنده بلفظ من طاف بالبيت أسبوعا ثم أتى مقام إبراهيم فركع عنده ركعتين ثم أتى زمزم فشرب من مائها أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا يقال إنه موضوع غايته أنه ضعيف مع أن قول السخاوي لا يصح لا ينافي الضعف والحسن إلا أن يريد به أنه لا يثبت وكأن المنوفي فهم هذا المعنى حتى قال في مختصره إنه باطل لا أصل له وقد أغرب بعض علمائنا في استدلاله بهذا الحديث على تكفير الكبائر والصغائر مع أن كون الحج يكفر الكبائر خلاف الإجماع كما صرح به التوربشتي والقاضي عياض والنووي وغيرهم من الأكابر أنه لا يكفر الكبائر إلا التوبة 502 - حديث : من طاف أسبوعا في المطر غفر له ما سلف من ذنوبه