نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 369
1116 - وروينا في كتابي أبي داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا " [1] . قلت : خبب بخاء معجمة ثم باء موحدة مكررة ، ومعناه : أفسده وخدعه . فصل : ينبغي أن يقال في المال المخرج في طاعة الله تعالى : أنفقت وشبهه ، فيقال : أنفقت في حجتي ألفا ، وأنفقت في غزوتي ألفين ، وكذا أنفقت في ضيافة ضيفاني ، وفي ختان أولادي ، وفي نكاحي ، وشبه ذلك : ولا يقول ما يقوله كثيرون من العوام : غرمت في ضيافتي ، وخسرت في حجتي ، وضيعت في سفري . وحاصله أن أنفقت وشبهه يكون في الطاعات . وخسرت وغرمت وضيعت ونحوها يكون في المعاصي والمكروهات ، ولا تستعمل في الطاعات . فصل : مما ينهى عنه ما يقوله كثيرون من الناس في الصلاة إذا قال الإمام ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فيقول المأموم : إياك نعبد وإياك نستعين ، فهذا مما ينبغي تركه والتحذير منه ، فقد قال صاحب " البيان " من أصحابنا : إن هذا يبطل الصلاة ، إلا أن يقصد به التلاوة ، وهذا الذي قاله وإن كان فيه نظر والظاهر أنه لا يوافق عليه ، فينبغي أن يجتنب ، فإنه وإن لم يبطل الصلاة فهو مكروه في هذا الموضع ، والله أعلم . فصل : مما يتأكد النهي عنه والتحذير منه ما يقوله العوام وأشباههم في هذه المكوس التي تؤخذ مما يبيع أو يشتري ونحوهما ، فإنهم يقولون : هذا حق السلطان ، أو عليك حق السلطان ، ونحو ذلك من العبارات المشتملة على تسميته حقا أو لازما ونحو ذلك ، وهذا من أشد المنكرات ، وأشنع المستحدثات ، حتى قال بعض العلماء : من سمى هذا حقا فهو كافر خارج عن ملة الإسلام ، والصحيح أنه لا يكفر إلا إذا اعتقده حقا مع علمه بأنه ظلم ، فالصواب أن يقال فيه المكس ، أو ضريبة السلطان ، أو نحو ذلك من العبارات ، وبالله التوفيق . فصل : يكره أن يسأل بوجه الله تعالى غير الجنة . 1117 - روينا في سنن أبي داود عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة " [2] .
[1] وهو حديث حسن . [2] وإسناده ضعيف ، وقد جاء الحديث أيضا بلفظ " ملعون من سأل بوجه الله " رواه الطبراني عن أبي موسى الأشعري ، وقد حسن إسناده الحافظ العراقي في " العمدة " كما في " فيض القدير " للمناوي ، وضعفه غيره .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 369