نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 32
باب ما يقول في المسجد
باب إنكاره ودعائه على من ينشد ضالة في المسجد أو يبيع فيه
يعسوبها ، فإذا قام أحدكم على باب المسجد فليقل : اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده ، فإنه إذا قالها لم يضره " [1] . اليعسوب : ذكر النحل ، وقيل : أميرها . ( باب ما يقول في المسجد ) يستحب الإكثار فيه من ذكر الله تعالى والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير وغيرها من الأذكار ، ويستحب الإكثار من قراءة القرآن ، ومن المستحب فيه قراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم الفقه وسائر العلوم الشرعية ، قال الله تعالى : ( في بيوت أذن الله أن يرفع ويذكر فيها اسمه ، يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال . . . ) الآية [ النور : 35 ] وقال تعالى : ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) [ الحج : 32 ] وقال تعالى : ( ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ) [ الحج : 20 ] . 87 - وروينا عن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما بنيت المساجد لما بنيت له " رواه مسلم في " صحيحه " . 88 - وعن أنس رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي الذي بال في المسجد : " إن هذه المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول ولا القذر ، إنما هي لذكر الله تعالى [ والصلاة ] وقراءة القرآن " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواه مسلم في " صحيحه " . فصل : وينبغي للجالس في المسجد أن ينوي الاعتكاف ، فإنه يصح عندنا ولو لم يمكث إلا لحظة ، بل قال بعض أصحابنا : يصح اعتكاف من دخل المسجد مارا ولم يمكث ، فينبغي للمار أيضا أن ينوي الاعتكاف لتحصل فضيلته عند هذا القائل ، والأفضل أن يقف لحظة ثم يمر ، وينبغي للجالس فيه أن يأمر بما يراه من المعروف وينهى عما يراه من المنكر ، وهذا وإن كان الإنسان مأمورا به في غير المسجد ، إلا أنه يتأكد القول به في المسجد صيانة له وإعظاما وإجلالا واحتراما ، قال بعض أصحابنا : من دخل المسجد فلم يتمكن من صلاة تحية المسجد ، إما لحدث ، أو لشغل أو نحوه ، يستحب أن يقول أربع مرات : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فقد قال به بعض السلف ، وهذا لا بأس به .
[1] رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة رقم ( 152 ) وإسناده ضعيف .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 32