نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 229
باب استحباب قول صاحب الطعام لضيفانه عند تقديم الطعام : كلوا ، أو ما في معناه
باب التسمية عند الأكل والشرب
( باب استحباب قول صاحب الطعام لضيفانه عند تقديم الطعام : كلوا ، أو ما في معناه ) إعلم أنه يستحب لصاحب الطعام أن يقول لضيفه عند تقديم الطعام : بسم الله ، أو كلوا ، أو الصلاة [1] ، أو نحو ذلك من العبارات المصرحة بالإذن في الشروع في الأكل ، ولا يجب هذا القول بل يكفي تقديم الطعام إليهم ، ولهم الأكل بمجرد ذلك من غير اشتراط لفظ ، وقال بعض أصحابنا : لا بد من لفظ ، والصواب الأول . 651 - وما ورد في الأحاديث الصحيحة من لفظ الإذن في ذلك : محمول على الاستحباب . ( باب التسمية عند الأكل والشرب ) 652 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سم الله ، وكل بيمينك " [2] . 653 - وروينا في " سنن أبي داود والترمذي " عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى في أوله ، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل : بسم الله أوله وآخره " قال الترمذي : حديث حسن صحيح . 654 - وروينا في " صحيح مسلم " عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه ، قال : أدركتم المبيت والعشاء " . 655 - وروينا في " صحيح مسلم " أيضا في حديث أنس المشتمل على معجزة ظاهرة من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعاه أبو طلحة وأم سليم للطعام ، قال : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ائذن لعشرة " ، فأذن لهم فدخلوا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " كلوا وسموا الله تعالى ، فأكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا " .
[1] أو صلاة ، لعل وجه جعله من ألفاظ الاذن في التناول أنه يكفي تقدم الطعام إليهم ، فلهم الأكل بذلك من غير افتقار إلى إذن لفظا اكتفاء بالقرنية كما في الشرب بالسقايات في الطرق . [2] وفي آخره : وكل مما يليك ، وسيأتي بتمامه في الصفحة ( 199 ) .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 229