نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 182
باب ما يقوله بعد نزول المطر
باب ما يقوله إذا كثر المطر وخيف منه الضرر
528 - وروينا في " سنن ابن ماجة " وقال فيه : " اللهم صيبا نافعا " مرتين أو ثلاثا . 528 - وروى الشافعي رحمه الله في " الأم " بإسناده حديثا مرسلا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش ، وإقامة الصلاة [1] . ( باب ما يقوله بعد نزول المطر ) 529 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : " هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال : مطرننا بنوء كذا وكذا ، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب " . قلت : الحديبية معروفة ، وهي بئر قريبة من مكة دون مرحلة ، ويجوز فيها تخفيف الياء الثانية وتشديدها ، والتخفيف هو الصحيح المختار ، وهو قول الشافعي وأهل اللغة ، والتشديد قول ابن وهب وأكثر المحدثين . والسماء هنا : المطر . وإثر بكسر الهمزة وإسكان الثاء ، ويقال بفتحهما لغتان . قال العلماء : إن قال مسلم : مطرنا بنوء كذا ، مريدا أن النوء هو الموجد والفاعل المحدث للمطر ، صار كافرا مرتدا بلا شك ، وإن قاله مريدا أنه علامة لنزول المطر ، فينزل المطر عند هذه العلامة ، ونزوله بفعل الله تعالى وخلقه سبحانه ، لم يكفر . واختلفوا في كراهته ، والمختار أنه مكروه ، ولأنه من ألفاظ الكفار ، وهذا ظاهر الحديث ، ونص عليه الشافعي رحمه الله في " الأم " وغيره ، والله أعلم . ويستحب أن يشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة ، أعني نزول المطر . ( باب ما يقوله إذا كثر المطر وخيف منه الضرر ) 530 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس رضي الله عنه ، قال : دخل رجل المسجد يوم جمعة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، فقال : يا رسول الله هلكت
[1] تقدم الكلام عليه في باب ما يقول عند الإقامة صفحة ( 33 ) .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 182