نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 157
وأما التكبيرة الثالثة ، فيجب فيها الدعاء للميت ، وأقله ما ينطلق عليه الاسم ، كقولك : رحمه الله ، أو غفر الله له ، أو اللهم اغفر له ، أو ارحمه ، أو الطف به ، ونحو ذلك . وأما المستحب فجاءت فيه أحاديث وآثار . 458 - فأما الأحاديث ، فأصحها ما رويناه في " صحيح مسلم " عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول : " اللهم اغفر له ، وارحمه ، وعافه ، واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر أو من عذاب النار " حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت . وفي رواية لمسلم : " وقه فتنة القبر وعذاب النار " . 459 - وروينا في سنن أبي داود ، والترمذي ، والبيهقي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على جنازة ، فقال : " اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، وشاهدنا وغائبنا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده " . قال الحاكم أبو عبد الله : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم [1] " . ورويناه في " سنن البيهقي " وغيره ، من رواية أبي قتادة : وروينا [ ه ] في كتاب الترمذي ، من رواية أبي إبراهيم الأشهلي [2] عن أبيه ، وأبوه صحابي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الترمذي : قال محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - أصح الروايات في حديث : " اللهم اغفر لحينا وميتنا " ، رواية أبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه . قال البخاري : وأصح شئ في الباب ، حديث عوف بن مالك . ووقع من رواية أبي داود : " فأحيه على الإيمان ، وتفه على الإسلام " . والمشهور في معظم كتب الحديث ، " فأحيه على الإسلام ، وتوفه على الإيمان " كما قدمناه .
[1] وهو حديث صحيح ، صححه الحاكم ووافقه الذهبي ولكن على شرط مسلم دون شرط البخاري كما قال الحافظ في تخريج الأذكار . [2] أبو إبراهيم الأشهلي مجهول ، ولكن الحديث حسن بشواهده .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 157