responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 156


يقع عليه اسم الدعاء ، وأما الرابعة ، فلا يجب بعدها ذكر أصلا ، ولكن يستحب ما سأذكره إن شاء الله تعالى .
واختلف أصحابنا في استحباب التعوذ ، ودعاء الافتتاح عقيب التكبيرة الأولى قبل الفاتحة ، وفي قراءة السورة بعد الفاتحة على ثلاثة أوجه . أحدها : يستحب الجميع ، والثاني : لا يستحب ، والثالث وهو الأصح : أنه يستحب التعوذ دون الافتتاح والسورة .
واتفقوا على أنه يستحب التأمين عقيب الفاتحة .
456 - وروينا في " صحيح البخاري " عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه صلى على جنازة ، فقرأ فاتحة الكتاب وقال : لتعلموا أنها سنة . وقوله : سنة ، في معنى قول الصحابي : من السنة كذا وكذا . جاء في " سنن أبي داود " قال : إنها من السنة ، فيكون مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما تقرر وعرف في كتب الحديث والأصول . قال أصحابنا : والسنة في قراءتها الإسرار دون الجهر ، سواء صليت ليلا أو نهارا ، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي قاله جماهير أصحابنا . وقال جماعة منهم : إن كانت الصلاة في النهار أسر ، وإن كانت في الليل جهر . وأما التكبيرة الثانية ، فأقل الواجب عقيبها أن يقول : اللهم صل على محمد . ويستحب أن يقول : وعلى آل محمد ، ولا يجب ذلك عند جماهير أصحابنا . وقال بعض أصحابنا : يجب ، وهو شاذ ضعيف ، ويستحب أن يدعو فيها للمؤمنين والمؤمنات إن اتسع الوقت له ، نص عليه الشافعي ، واتفق عليه الأصحاب ، ونقل المزني [1] عن الشافعي ، أنه يستحب أيضا أن يحمد الله عز وجل ، وقال باستحبابه جماعة من الأصحاب ، وأنكره جمهورهم ، فإذا قلنا باستحبابه ، بدأ بالحمد لله ، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو للمؤمنين والمؤمنات ، فلو خالف هذا الترتيب ، جاز ، وكان تاركا للأفضل .
وجاءت أحاديث بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم 457 - رويناها في " سنن البيهقي " ، ولكني قصدت اقتصار هذا الباب ، إذ موضع بسطه كتب الفقه ، وقد أو ضحته في " شرح المهذب . "



[1] قال الحافظ العسقلاني في مؤلفه في فضل الشافعي : المزني أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن عمرو بن إسحاق . ولد سنة خمس وسبعين ومائة ، ولزم الشافعي لما قدم مصر ، وصنف المبسوط والمختصر من علم الشافعي ، واشتهر في الآفاق ، وكان آية في الحجاج والمناظرة ، عابدا عاملا متواضعا غواصا على المعاني . مات في شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين ، ا ه‌ .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست