نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 146
باب ما يقوله إذا بلغه موت عدو الإسلام
باب تحريم النياحة على الميت والدعاء بدعوى الجاهلية
وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، اللهم اكتبه عندك في المحسنين ، واجعل كتابه في عليين ، واخلفه في أهله في الغابرين ، ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده " [1] . ( باب ما يقوله إذا بلغه موت عدو الإسلام ) 432 - روينا في كتاب ابن السني ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، قد قتل الله عز وجل أبا جهل ، فقال : " الحمد لله الذي نصر عبده وأعز دينه " [2] . ( باب تحريم النياحة على الميت والدعاء بدعوى الجاهلية ) أجمعت الأمة على تحريم النياحة على الميت والدعاء بدعوى الجاهلية [3] ، والدعاء بالويل والثبور عند المصيبة . 433 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لطم الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية " وفي رواية لمسلم : " أو دعا أو شق " بأو . 434 - وروينا في " صحيحيهما " عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، برئ من الصالقة والحالقة والشاقة . قلت : الصالقة : التي ترفع صوتها بالنياحة ، والحالقة : التي تحلق شعرها عند
[1] قال ابن علان في " شرح الأذكار " : قال الحافظ بعد تخريجه : حديث غريب أخرجه ابن السني ، وفي سنده قيس بن الربيع وهو صدوق لكنه تغير في الآخر ولم يتميز ، فما انفرد به يكون ضعيفا . [2] قال ابن علان في " شرح الأذكار : أخرج الحافظ الحديث عن ابن مسعود قال : قلت : يا رسول الله إن الله قد قتل أبا جهل ، قال : الحمد لله الذي أعز دينه ونصر عبده ، قال : قال مرة : وصدق وعده ، قال الحافظ : هذا حديث غريب ، أخرجه النسائي في كتاب " السيرة " ولم يخرجه ابن السني عن النسائي ، وإنما أخرجه " في عمل اليوم والليلة " من طريق علي بن المديني عن أمية بن خالد ، ورجاله رجال الصحيح لكن أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه : وأخرجه أحمد أيضا ، وسياقة أتم ، ولفظة : الحمد لله الذي صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده . . الحديث ، وفي آخره ، فقال : هذا فرعون هذه الأمة . [3] قال المصنف في " شرح مسلم " : دعوى الجاهلية : النياحة وندب الميت والدعاء بالويل ونحوه ، ويحتمل أن يكون العطف للمغارة ، وتفسير دعوى الجاهلية بمثل : وا كهفاه وا جبلاه ، من الندب ، ويكون الدعاء بالويل والثبور خارجا عنها ، وظاهر كلام ابن الجوزي في كشف المشكل ذلك ، والله أعلم ، والمراد بالجاهلية : ما قبل الإسلام ، وسموا بذلك لكثيرة جهالاتهم .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 146