responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 128


373 - وروينا في " صحيح مسلم " عن عثمان بن أبي العاص [1] رضي الله عنه ، قال : قلت يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذلك شيطان يقال له : خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا " ففعلت ذلك فأذهبه الله عنه .
قلت : خنزب بخاء معجمة ثم نون ساكنة ، ثم زاي مفتوحة ثم باء موحدة ، واختلف العلماء في ضبط الخاء منه ، فمنهم من فتحها ، ومنهم من كسرها ، وهذان مشهوران ، ومنهم من ضمها حكاه ابن الأثير في " نهاية الغريب " ، والمعروف : الفتح والكسر .
374 - وروينا في " سنن أبي داود " بإسناد جيد ، عن أبي زميل ، قال : قلت لابن عباس : ما شئ أجده في صدري ؟ قال : ما هو ؟ قلت : والله لا أتكلم به ، فقال لي :
أشئ من شك ؟ وضحك وقال : ما نجا منه أحد حتى أنزل الله تعالى : ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك . . ) الآية ، [ يونس : 94 ] فقال لي : إذا وجدت في نفسك شيئا ، فقل : ( هو الأول ، والآخر ، والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم ) [2] .
وروينا بإسنادنا الصحيح ، في رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله ; عن أحمد بن عطاء الروذباري السيد الجليل رضي الله عنه ، قال : كان لي استقصاء في أمر الطهارة ، وضاق صدري ليلة لكثرة ما صببت من الماء ولم يسكن قلبي ، فقلت : يا رب عفوك عفوك ، فسمعت هاتفا يقول : العفو في العلم ، فزال عني ذلك .
وقال بعض العلماء : يستحب قول : " لا إله إلا الله " لمن ابتلي بالوسوسة في الوضوء ، أفي الصلاة أو شبههما ، فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس ، أي تأخر وبعد ، و " لا إله إلا الله " رأس الذكر ولذلك اختار السادة الأجلة من صفوة هذه الأمة أهل تربية السالكين ، وتأديب المريدين ، قول : " لا إله إلا الله " ، لأهل الخلوة ، وأمروهم بالمداومة



[1] هو الثقفي الطائفي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف سنة تسع ، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم عليهم وعلى الطائف ، وكان أحدث القوم سنا ، وأقره عليها أبو بكر وعمر ، واستعمله عمر أيضا على عمان والبحرين ، روى عنه ابن المسيب في آخرين ، نزل البصرة ومات بها سنة إحدى وخمسين .
[2] وفي سنده النضر بن محمد ، وهو ثقة له أفراد ، وعكرمة بن عمار الجعلي وهو صدوق يغلط ، وقال ابن علان في شرح الأذكار : قال الحافظ : هذا المتن شاذ ، وقد ثبت عن ابن عباس من رواية سعيد بن جبير ومن رواية مجاهد وغيرها عنه : ما شك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا سأل ، أخرجه عبد بن حميد ، والطبراني ، وابن أبي حاتم بأسانيد صحيحة ، وجاء من وجه آخر مرفوعا من لفظة صلى الله عليه وسلم قال : لا أشك ولا أسأل ، أخرجوه من رواية سعيد ومعمر وغيرهما من قتادة قال : ذكر لنا ، وفي لفظ : فذكره ، وسنده صحيح .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست