responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 69


وأقول : اللهم إني أسألك الجنة ، وأعوذ بك من النار ، أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " حولها ندندن " .
الدندنة : كلام لا يفهم معناه ، ومعنى : " حولها ندندن " أي : حول الجنة والنار ، أو حول مسألتهما ، إحداهما سؤال طلب ، والثانية سؤال استعاذة ، والله أعلم .
ومما يستحب الدعاء به في كل موطن : اللهم إني أسألك العفو والعافية ، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، والله أعلم .
( باب السلام للتحلل من الصلاة ) إعلم أن السلام للتحلل من الصلاة ركن من أركان وفرض من فروضها لا تصح إلا به ، هذا مذهب الشافعي ، ومالك ، وأحمد ، وجماهير السلف والخلف ، والأحاديث الصحيحة المشهورة مصرحة بذلك .
178 - واعلم أن الأكمل في السلام أن يقول عن يمينه : " السلام عليكم ورحمة الله " وعن يساره : " السلام عليكم ورحمة الله " ولا يستحب أن يقول معه - أن مع السلام عن التحلل من الصلاة - وبركاته ، لأنه خلاف المشهور عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم ، وإن كان قد جاء في رواية لأبي داود ، وقد قال به جماعة من أصحابنا منهم إمام الحرمين ، وزاهر السرخسي ، والروياني في " الجلية " ولكنه شاذ ، والمشهور ما قدمناه [1] .
قال السيوطي في " تحفة الأبرار بنكت الأذكار " : قال الحافظ ابن حجر : قد وردت عدة طرق ثبت فها " وبركاته " بخلاف ما يوهمه كلام الشيخ - يعني النووي - أنها رواية فردة ، قال الأذرعي في " المتوسط " : المختار استحبابها في التسليمتين ، فقد فال في " شرح المهذب " : إن حديث أبي داود إسناد صحيح ثبت ذلك أيضا من حديث ابن مسعود ، رواه ابن ماجة في سننه ، وابن حبان في صحيحه ، قال : والعجب من الشيخ - يعني النووي - مع شدة ورعه كيف يصوب تركه ، مع ثبوت السنة ، وحكمة بصحة إسناد الحديث الأول ، وزيادة الثقة مقبولة عند الفقهاء ، وقد استحسنها أيضا الدارمي ، في " الاستذكار " وغره من المقدمين من أصحابنا ، ويؤيده إثباتها في التشهد وفاقا . . . إلخ .
وسواء كان المصلي إماما أو مأموما أو منفردا في جماعة ، قليلة أو كثيرة في فريضة أو نافلة ، ففي كل ذلك يسلم تسليمتين كما ذكرنا ، ويلتفت بهما إلى الجانبين ،



[1] وقد استحب هذه الزيادة طائفة من العلماء ، منهم من ذكرهم المصنف رحمة الله ، وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزيدها أحيانا في التسليمة الأولى .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست