نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 189
قالت : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، فإذا القمر حين طلع فقال : " تعوذي بالله من شر هذا الغاسق [1] إذا وقب " [2] . 541 - وروينا في " حلية الأولياء " بإسناد فيه ضعف ، عن زياد النميري ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان " . ورويناه أيضا في كتاب ابن السني بزيادة [3] . ( باب الأذكار المستحبة في الصوم ) يستحب أن يجمع في نية الصوم بين القلب واللسان ، كما قلنا في غيره من العبادات ، فإن اقتصر على القلب كفاه ، وإن اقتصر على اللسان لم يجزئه بلا خلاف ، والسنة إذا شتمه غيره ، أو تسافه عليه في حال صومه أن يقول : " إني صائم إني صائم " مرتين أو أكثر . 542 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام جنة ، فإذا صام أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم ، إني صائم ، مرتين " . قلت : قيل : إنه يقول بلسانه ، ويسمع الذي شاتمه لعله ينزجر ، وقيل : يقوله بقلبه لينكف عن المسافهة ، ويحافظ على صيانة صومه ، والأول أظهر . ومعنى شاتمه . شتمه متعرضا لمشاتمته ، والله أعلم . 534 - وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم " قال الترمذي : حديث حسن .
[1] قال المصنف في فتاويه : الغسق : الظلمة ، وسماه لأنه ينكسف ويسود ويظلم . والوقوب : الدخول في الظلمة ونحوها مما يستره من كسوف وغيره . قال الإمام الحافظ أبو بكر الخطيب : شبه أن يكون سبب الاستعاذة منه في حال وقوبه لأن أهل الفساد ينتشرون في الظلمة ، ويتمكنون فيها أكثر مما يتمكنون منه في حال الضياء فيقدمون على العظائم وانتهاك المحارم ، فأضاف فعلمهم في ذلك الحال إلى القمر لأنهم يتمكنون منه بسببه ، وهو من باب تسمية الشئ باسم ما هو من سببه ، أو ملازم له . اه . [2] وهو حديث حسن . [3] وهي : " وكان يقول : إن ليلة الجمعة ليلة غراء ويومها يوم أزهر " ، وإسناده ضعيف أيضا .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 189