responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 183


الأموال وانقطعت السبل ، فادع الله يغيثنا [1] ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال : " اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا " ، قال أنس : ولا والله ، ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة [2] ، وما بينا وبين سلع - يعني الجبل المعروف بقرب المدينة - من بيت ولا دار ، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت ، فلا والله ما رأينا الشمس سبتا [3] ، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، قال : يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل ، فادع الله يمسكها [4] عنا ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال : " اللهم حوالينا ولا علينا ، والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ، فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس " هذا حديث لفظه فيهما ، إلا أن في رواية البخاري : " اللهم اسقنا " بدل " أغثنا " وما أكثر فوائده [6] ، وبالله التوفيق .
( باب أذكار صلاة التراويح ) إعلم أن صلاة التراويح سنة باتفاق العلماء ، وهي عشرون ركعة ، يسلم من كل ركعتين ، وصفة نفس الصلاة كصفة باقي الصلوات على ما تقدم بيانه ، ويجئ فيها جميع الأذكار المتقدمة كدعاء الافتتاح ، واستكمال الأذكار الباقية ، واستيفاء التشهد ، والدعاء بعده ، وغير ذلك مما تقدم ، وهذا وإن كان ظاهرا معروفا ، فإنما نبهت عليه لتساهل أكثر الناس فيه ، وحذفهم أكثر الأذكار ، والصواب ما سبق .
وأما القراءة فالمختار الذي قاله الأكثرون وأطبق الناس على العمل به أن تقرأ الختمة بكمالها في التراويح جميع الشهر ، فيقرأ في كل ليلة نحو جزء من ثلاثين جزءا ، ويستحب أن يرتل القراءة ويبينها ، وليحذر من التطويل عليهم بقراءة أكثر من جزء ،



[1] قال ابن علان في " شرح الأذكار " : هو بالرفع على الاستئناف ، لأنه لم يقصد تسببه عن طلب قبله ، أي : ادع الله فهو يغيثنا ، وهذه رواية الأكثر في البخاري ، ورواه أبو ذر : أن يغيثنا ، والكشميهيني يغثنا بالجرم .
[2] القزعة : القطعة من السحاب ، وجمعه : قزع ، كقصبة وقصب .
[3] أي : أسبوعا .
[4] يجوز فيه الرفع والجزم . ( 5 ) ويجمع أيضا على إكام ، واحده أكمة : التل ، وهي دون الجبل وأعلى من الرابية .
[6] منها الأدب في الدعاء حيث لم يدع الرفع المطر مطلقا لاحتمال الاحتياج إلى استمرار ه ، ومنها الدعاء بدفع الضرر لا ينافي التوكل ، ومنها جواز الاستسقاء بغير صلاة مخصوصة ، ومنها استحباب طلب انقطاع المطر عن المنازل والمرافق إن كثر وتضرروا به .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست