نام کتاب : الإخوان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 45
" ت 276 ه " والترمذي " ت 279 ه " وعباس الدوري " ت 271 ه " من طبقة ابن أبي الدنيا ومن أقرانه وابن أبي حاتم الرازي " ت 327 ه " من تلاميذه ، ومن طبقة متأخرة عن طبقته . ولكن هذا الصنيع منقبة جليله ، وليست محل نقد ومؤاخذة ، وقد صنعها قبله أمير المؤمنين في الحديث عبد الله البخاري ، وقد قسم ابن حجر شيوخه إلى خمس مراتب فقال في الرابعة : " رفقاؤه في الطلب ، ومن سمع قبله قليلا " [1] ، وقال في الطبقة الخامسة : " قوم في عداد طلبته في السن والإسناد ، سمع منهم للفائدة ، وعمل في الرواية عنهم بما روى عثمان بن أبي شبية عن وكيع قال : لا يكون الرجل عالما حتى يحدث عمن هو فوقه ، وعمن هو مثله ، وعمن هو دونه وقال البخاري : لا يكون المحدث كاملا حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله ، وعمن هو دونه " [2] . 4 - أما اعتذار الإمام الذهبي عن ابن أبي الدنيا في رواية عن خلق لا يعرفون وعن طائفة من المتأخرين بأنه كان قليل الرحلة ، فيتعذر عليه رواية الشئ ، فيكتبه كيف اتفق ، فهو اعتذار مقبول ، ولكنه لا يخلو من مبالغة . وذلك لان ابن أبي الدنيا مشهورة بطلبه للعلم ، واجتهاده في جمعه وتحصيله ، حتى مكنه جده وحماسة من أن يصبح حافظا كبيرا ، ومصنفا مكثرا . ومن كانت هذه صفته فإنه لا يكتفى بحديث المشهوري فحسب ، بل يتعداهم إل يغيرهم لعله يجد عندهم زيادات وغرائب ، وكذلك كان ابن أبي الدنيا فإنه كان يتصيد الوافدين على بغداد من أهل العلم فيسمع منهم ، وفيهم المشهور والمغمور ، وقد رأيت بعض مشايخه لم يتعرض لذكرهم أحد من علماء الرجال سوى ابن أبي حاتم في كتابه " الجرح والتعديل " وهم من أهل الصدق والأمانة ، وفيهم الثقة . ولولا ذكرهم في هذا الكتاب لأدرجوا في عداد المجهولين . ونزول الاسناد ليس بمعيب عند المحدثين إذا كان لسبب معتبر ، من زيادة
[1] ابن حجر - مقدمة فتح الباري : ص 479 . [2] المصدر نفسه ص 479 .
نام کتاب : الإخوان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 45