responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإخوان نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 44


والبخاري في غير الصحيح . والأصل في هذا أن من أسند فقد أحالك . وأدى الأمانة كما تحملها .
ومن خلال استعراضي لكتابين مهمين من كتب ابن أبي الدنيا وهما " كتاب الصمت " و " كتاب الشكر " لم أره يذكر فيهما رواية واحدة عن هذين الشيخين البلخي ولاضبى . و " كتاب الصمت " وحده اشتمل على " 759 " رواية فيظهر أنه مقل عنهما .
2 - ولكن الاعتراض الذي يرد على ابن أبي الدنيا - وهو وجيه - ما ذكره الذهبي إذ قال - بعد أن ذكر جمهرة من شيوخه - : " ويروي عن خلق لا يعرفون ، وعن طائفة من المتأخرين كيحيى بن أبي طالب ، وأبى قلابة الرقاشي ، وأبى حاتم الرازي ، ومحمد بن إسماعيل الترمذي ، وعباس الدوري لأنه كان قليل الرحلة ، فيتعذر عليه رواية الشئ ، فيكتبه نازلا ، وكيف اتفق " [1] فأما رواية ابن أبي الدنيا عن خلق لا يعرفون فهي حاصلة عنده ، وقد عانيت منها معاناة صعبة ، وكنت أمضى الساعات الطوال في البحث عن شيخ من هؤلاء فلا أجد له ذكرا في كتب الرجال التي بين يدي - رغم كثرتها - ونسبتهم قد تصل إلى 5 / في عموم شيوخه فإن البقية غالبهم من رجال الكتب الستة . ولا يتوهم الناظر في هذا أن ذلك يخدش منزلة ابن أبي الدنيا ، أو يطعن فيه ، قال الحاكم : " وعيسى بن موسى التيمي البخاري الملقب بغناجار شيخ في نفسه ، ثقة مقبول وقد احتج به محمد بن إسماعيل البخاري في الجامع الصحيح ، غير أنه يحدث عن أكثر من مائة شيخ . من المجهولين لا يعرفون بأحاديث مناكير ، وربنا توهم طالب هذا العلم أنه يجرح فيه وليس كذلك " [2] .
3 - فإما ما ذكره الذهبي من روايته عن طائفة من المتأخرين ، وذكر جملة منهم - وهم من أفضل أهل العصر في وقتهم - أبو قلابة الرقاشي



[1] الذهبي - سير النبلاء : 13 / 399 .
[2] الحاكم - معرفة علوم الحديث : ص 106 .
نام کتاب : الإخوان نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست