نام کتاب : الإخوان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 35
المعتضد الملقب بالمكتفى بالله . وأظن السبب يرجع إلى أن هذين حكما فاشتهرا ، وبقية أبناء الخلفاء أهملوا لعدم شهرتهم ، واكتفى المؤرخون بالتعميم . قال ابن الجوزي : " وقد أدب غير واحد من أولاد الخلفاء ، منهم المعتضد وعلي بن المعتضد ، وكان يجرى له في كل شهر خمسة عشر دينارا " [1] . وممن ذكر أنه أدب المعتضد ، ولم يزد عليه : الإمام الذهبي قال : قال ابن كامل : " هو مؤدب المعتضد " [2] وزاد في " سير النبلاء " : " كان يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء " [3] . وممن ذكر أنه أدب المكتفى بالله ، ولم يزد : المسعدى [4] . وأما من عمم فقال : أدب غير واحد من أولاد الخلفاء ، فالخطيب [5] والمزي [6] ، وابن حجر [7] ، وغيرهم . والذي نخرج به من هذه النصوص أن ابن أبي الدنيا قد أدب المعتضد وابنه المكتفى . بالله وغيرهم من أولاد الخلفاء ، بالإضافة إلى تأديبه وتربيته وتثقيفه لجمهور كبير من تلامذته ، ممن أصبح لهم شأن فيما بعد ، لا سيما والحافظ أبو بكر ابن أبي الدنيا واصل تصدره للإقراء حتى العام الذي توفى فيه - رحمه الله - .
[1] ابن الجوزي - المنتظم : 5 / 148 ، وذكر ذلك أيضا ابن كثير - البداية والنهاية : 11 / 71 ، وابن شاكر الكتبي - فوات الوفيات : 1 / 494 ، وابن تغرى بردى - النجوم الزاهرة : 3 / 86 . وابن باطيش - التمييز والفصل 1 / 322 . [2] الذهبي - طبقات الحفاظ : 2 / 678 ، سير النبلاء : 13 / 400 . [3] الذهبي - سير النبلاء : 13 / 400 . [4] المسعودي - مروج الذهب : 1 / 20 - 21 و 8 / 183 . [5] الخطيب - تاريخ بغداد : 10 / 89 . [6] المزي - تهذيب الكمال : 7 / 395 ب [7] ابن حجر - تهذيب : 6 : 12 /
نام کتاب : الإخوان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 35