responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 67


ابن عباس : إنا كنا مدة إذا سمعنا رجلا يقول : قال رسول الله ، ابتدرته أبصارنا ، وأصغينا بآذاننا ، فلما ركب الناس الصعبة والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف !
وروي عن ابن أبي مليكة قال كتبت إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا ويخفي عني ، قال : ولد ناصح ، إني أختار له الأمور اختيارا وأخفي عنه قال : فدعا بقضاء علي فجعل يكتب منه أشياء ويمر بالشئ فيقول والله ما قضى بهذا علي إلا أن يكون قد ضل !
وروي عن أبي بكر بن عياش قال : سمعت المغيرة يقول : لم يكن يصدق علي علي في الحديث عنه إلا من أصحاب عبد الله بن مسعود .
نجتزئ بهذه النصوص التي تدل على أن الرسول صلوات الله عليه قد كذب عليه في حياته وبعد مماته ، ولم يكن ذلك من أهل البدع والأهواء وأعداء الدين فحسب ، وإنما كان كذلك من الصالحين ، كما سيتبين لك ذلك في فصل " الوضاع الصالحون " من هذا الكتاب .
حكم من كذب على رسول الله قال السمعاني : من كذب في خبر واحد على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وجب إسقاط ما تقدم من حديثه [1] وقال أحمد بن حنبل وأبو بكر الحميدي وأبو بكر الصيرفي : لا تقبل رواية من كذب في أحاديث رسول الله وإن تاب عن الكذب بعد ذلك [2] وقال ابن حجر العسقلاني : اتفق العلماء على تغليظ الكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لأنه من الكبائر حتى بالغ الشيخ أبو محمد الجويني فحكم بكفر من وقع منه ذلك ، وكلام القاضي أبو بكر بن العربي يميل إليه ، وجهل من قال من الكرامية ، وبعض المتزهدة : إن الكذب على النبي يجوز



[1] ص 14 التقريب للنووي .
[2] ص 111 اختصار علوم الحديث .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست