responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 66


الله عليه وسلم فقلت له : إن الناس خاضوا في كذا وكذا فرفع النبي يديه حتى نظرت إلى بياض إبطه وقال : اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا على ، قال المقنع فلم أحدث بحديث عن النبي إلا حديثا نطق به كتاب أو جرت به سنة [1] .
وهذا لمن يكذب عليه في حياته ! فكيف بعد موته ؟ - والأخبار في ذلك كثيرة .
الكذب على النبي بعد موته صلوات الله عليه وإذا كان قد كذب عليه في حياته ، فإن الكذب قد كثر عليه وفشا بعد وفاته والصحابة متوافرون والدين غض والناس ناس ، وقد استفاض هذا الكذب بعد موت عمر لأنه كما علمت كان يخيف الناس حتى أفزعت كثرة ما نسب إلى رسول الله من أحاديث - كبار الصحابة وأمضتهم .
فقد روى مسلم في مقدمة كتابه بسنده عن طاووس قال : جاء هذا إلى ابن عباس ( يعني بشير [2] بن كعب ) فجعل يحدثه ، فقال له ابن عباس : عد لحديث كذا وكذا ، فعاد ، فقال له : عد لحديث كذا وكذا ، فعاد له ، فقال :
ما أدري ؟ أعرفت حديثي كله وأنكرت هذا ؟ أم أنكرت حديثي كله وعرفت هذا ؟
فقال ابن عباس : إنا كنا نحدث عن رسول الله إذ لم يكن يكذب عليه ! فلما ركب الناس الصعبة والذلول تركنا الحديث عنه [3] .
وجاء بشير بن كعب العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله ، قال رسول الله : قال فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال :
يا ابن عباس ما لي أراك لا تسمع لحديثي ؟ أحدثك عن رسول الله ولا تسمع ! قال



[1] أي سنة عملية إذا لم تكن تعرف حينئذ إلا بذلك وفي هذا القول فوائد كثيرة يدركها كل ذي لب .
[2] بشير مصغر بشر مخضرم يروي عن أبي ذر وأبي الدرداء وثقه ابن سعد والنسائي . وانظر فصل " الوضع في الحديث وأسبابه " فيما بعد .
[3] إذا كان الناس قد ركبوا الصعبة والذلول في عهد ابن عباس ، فترى ماذا يكون الأمر بمن جاءوا بعد هذا العهد ؟ . وفيما نقلناه لك من قول أبي بكر أنهم يحدثون عن رسول الله أحاديث يختلفون فيها !

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست