responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 64


هذا بعض ما رواه الشافعي في رسالته ، وكله لم يرد فيه كلمة " متعمدا " فليسمع من يعقل ! - وكذلك ليس فيما ننقله مما رواه هذه اللفظة .
وقال النووي في شرح حديث من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ، الذي رواه مسلم ، ولا فرق في تحريم الكذب عليه ( صلى الله عليه وسلم ) بين ما كان في الأحكام ، وما لا حكم فيه كالترغيب والترهيب والمواعظ ، وغير ذلك ، وكله حرام من أكبر الكبائر وأقبح القبائح بإجماع المسلمين الذين يعتد بهم في الإجماع - إلى أن قال : وقد أجمع أهل الحل والعقد على تحريم الكذب على آحاد الناس ! فكيف بمن قوله شرع ، وكلامه وحي ، والكذب عليه كذب على الله تعالى [1] .
وقال السيوطي : وللتحرز من ذلك كان الخلفاء الراشدون ، والصحابة المنتخبون ، رضوان الله عليهم يتقون كثرة الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود والمقداد بن الأسود وأبو أيوب الأنصاري وثوابان مولى رسول الله وزيد بن أرقم . . . إلخ .
وكان أبو بكر وعمر يطالبان من روي لهما حديثا عن رسول الله لم يسمعاه منه ، إقامة البينة ويتوعدانه في ذلك ، وكان علي بن أبي طالب يستحلف عليه ، وكان عبد الله بن مسعود يتغير عند ذكر الحديث عن رسول الله وتنتفخ أوداجه ويسيل عرقه وتدمع عيناه ويقول ، أو قريبا من هذا ، أو نحو هذا ، أو شبه هذا ، كل ذلك خوفا من الزيادة والنقصان ، أو السهو والنسيان ، واحتياطا للدين وحفظا للشريعة ، وحسما لطمع طامع ، أو زيغ زائغ أن يجترئ فيحكى عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ما لم يقله ، أو يدخل في الدين ما ليس منه ، ويقتدى بهم من يسمع منهم ويأخذ عنهم ، فيقفو أثرهم ويسلك طريقهم [2] .
وعن مالك بن عبادة قال : إن النبي عهد إلينا في حجة الوداع فقال :
عليكم بالقرآن وإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني ، فمن عقل شيئا



[1] ص 23 تحذير الخواص .
[2] راجع صفحة 28 و 29 من نفس المصدر .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست