ننقر عنها فما رأيت قوما أيسر سيرة ولا أقل تشديدا من الصحابة [1] .
وبالجملة فهذه كنت عادته الكريمة صلى الله عليه وآله فرأى كل صحابي ما يسره الله من عبادته وفتاواه وأقضيته فحفظها وعقلها ، وعرف لكل شئ وجها من قبل حفوف القرائن به . . ولم يكن العمدة عندهم إلا وجدان الاطمئنان [2] والثلج من غير التفات إلى طرق الاستدلال كما ترى الأعراب يفهمون مقصود الكلام فيما بينهم [3] .
من وجوه الترجيح ما فيه تعارض :
قال العلامة الشيخ جمال الدين القاسمي في كتابه " قواعد التحديث " :
إن من نظر في أحوال الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم ، وجدهم متفقين على العمل بالراجح وترك المرجوح ، وطرق الترجيح كثيرا جدا ، ومدار الترجيح على ما يزيد الناظر قوة في نظره على وجه صحيح مطابق للمسالك الشرعية ، فما كان محصلا لذلك فهو مرجح معتبر ، والترجيح قد يكون باعتبار الإسناد وباعتبار المتن وباعتبار المدلول وباعتبار أمر خارج ، ثم ذكر وجوها كثيرة من وجوه الترجيح باعتبار الإسناد نختار منها ما يلي :
1 - الترجيح بكثرة الرواة . وقال الكرخي - إنهما سواء ، ورب عدل يعدل