responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 342


وقال [1] في مقدمة كتاب الإصابة في تمييز الصحابة يعرف ما هو الصحابي :
" أصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي - من لقى النبي صلى الله عليه وآله مؤمنا به ومات على الإسلام ، فيدخل فيمن لقيه ومن طالت مجالسته له ، أو قصرت ، ومن روى عنه ، أو لم يرو ، ومن غزا معه ، أو لم يغز ، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه ، ومن لم يره لعارض كالعمى [2] أوجب العلماء - كما علمت في الفصل السابق - البحث عن رواة الحديث ، فجرحوا من جرحوا ، وعدلوا من عدلوا - وهم على حق في ذلك ، إذ لا يصح أن يؤخذ قول أي إنسان مهما كان بغير تمحيص وتحقيق ونقد ، وعلى أنهم قد جعلوا جرح الرواة وتعديلهم واجبا تطبيقه على كل راو مهما كان قدره - فإنهم قد وقفوا دون عتبة الصحابة فلم يتجاوزوها ، إذ اعتبروهم جميعا عدولا لا يجوز عليهم نقد ، ولا يتجه إليهم تجريح ، ومن قولهم في ذلك : " إن بساطهم قد طوي " ، ومن العجيب أنهم يقفون هذا الموقف ، على حين أن الصحابة أنفسهم قد انتقد بعضهم بعضا وكفر بعضهم بعضا كما بينا لك - وسنبين - في هذا الكتاب .
قال النووي في التقريب : الصحابة كلهم عدول ، من لابس الفتنة وغيرهم .
وقال الذهبي في رسالته التي ألفها - في الرواة الثقات [3] :
ولو فتحنا هذا الباب ( الجرح والتعديل ) على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كفر بعضهم بعضا - بتأويل ما ! !
والله يرضى عن الكل ويغفر لهم ، فما هم بمعصومين ، وما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تلينهم عندنا .
ثم قال : وأما الصحابة رضي الله عنهم فبساطهم مطوي ، وإن جرى ما جرى ، وإن غلطوا كما غلط غيرهم من الثقات ! ! فما يكاد يسلم أحد من الغلط - ولكنه غلط نادر لا يضر أبدا ! إذ على عدالتهم وقبول ما نقلوا - العمل وبه ندين الله تعالى .



[1] أي ابن حجر
[2] ص 4
[3] من ص 3 - 21 .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست